بحث الدكتور / عاطف النداف / وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك اليوم مع وفد برنامج الغذاء العالمي برئاسة السيدة / كورين فلاشر / الممثل والمدير القطري لبرنامج الغذاء في سورية سبل تطوير علاقات التعاون بين سورية وبرنامج الغذاء العالمي وخاصة ما يتعلق منها بتنفيذ برامج الدعم اللازمة لعمل شركات ومؤسسات الوزارة واحتياجاتها وخاصة في المناطق التي استعادها الجيش العربي السوري من القوى الإرهابية .
وفي بداية اللقاء أشاد السيد الدكتور عاطف النداف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون القائم بين الحكومة السورية وبرنامج الغذاء العالمي وبالمشاريع التي تم ويتم إنجازها وتنفيذها وبالجهود المبذولة لتطوير هذا التعاون وتنفيذ مشاريع جديدة وخاصة ما يتعلق منها بعمل المخابز والمطاحن وتوفير مستلزمات انتاج رغيف الخبز.
واستعرض الوزير النداف الأعباء الكبيرة التي تحملتها وتتحملها الدولة لتوفير الاحتياجات الضرورية لجميع أبنائها من مختلف السلع والمواد الغذائية من جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضه على الشعب السوري وتداعيات الحرب الظالمة على سورية وما تتحمله الدولة الآن بعد ان استعادت المناطق التي حررها الجيش العربي السوري وعادت إلى حضن الوطن لتأمين البنية التحتية و مستلزمات الحياة الاقتصادية للمناطق و لسكان هذه المناطق ولعودة الحياة إليها بعد ان عمدت يد الإرهاب على تخريبها وتدميرها.
وأوضح أن من بين أولويات احتياجات تلك المناطق التي تمت استعادتها تأمين مادة الخبز و مستلزمات انتاجه واستمرار تقديم الدعم لرغيف الخبز و التصدي لظاهرة انتشار المعامل والورشات غير المرخصة و غير النظامية التي أنشأها الإرهابيون ولا يوجد لها ضوابط وتقوم بإنتاج وتصنيع مواد مغشوشة وفاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري و تشكل خطراً على الصحة العامة ولاسيما أغذية الأطفال كالحليب الى جانب دخول المواد المهربة و مجهولة المصدر و الفاسدة والمنتهية الصلاحية من الأسواق التركية إلى محافظة إدلب و المحافظات الحدودية الأخرى و كل ذلك موثق بالصور.
وأكد الوزير النداف أهمية وضرورة التعاون بين الوزارة وبرنامج الغذاء العالمي والقيام والبدء بخطوات إسعافيه أولية إلى جانب المشاريع الاستراتيجية بحيث نذهب في اتجاهين:
الأول يتعلق بالمخابز و ترميم وتأهيل ما دمره يد الإرهاب وتوفير مستلزمات انتاج رغيف الخبز من دقيق و خميرة ومشتقات نفطية و مجموعات توليد كهربائية احتياطية و خاصة في محافظات الحسكة و دير الزور و الرقة وإدلب و الغوطة الشرقية ورفع كمية المساعدات من الخميرة.
والثاني التصدي لظاهرة المواد المهربة والفاسدة والمعامل غير المرخصة والعمل على توفير الغذاء الآمن والسليم والذي تتوافر فيه عوامل وشروط ومواصفات الصحة والسلامة الغذائية0
ولفت الوزير إلى أهمية قيام برنامج الغذاء العالمي بتحديد ورصد المبالغ المقررة كمساعدات وعدد الاسر المستهدفة ليتمكن الجانب السوري من الإسراع بإتخاذ الإجراءات المطلوبة وتشكيل لجنة تضم ممثلين من الوزارات المختصة تتولى وضع الاسس اللازمة لعملية تنفيذ أشكال الدعم المقررة والعمل على إيجاد صيغة مشتركة تتحدد فيها الأسس والاولويات في عملية تنفيذ برامج الدعم .
من جانبهم أكد وفد برنامج الغذاء العالمي حرصه على الاستمرار بتقديم الدعم والمساعدة في انجاز المشاريع التي تحتاجها سورية حسب الإمكانيات المتاحة والعمل على تطوير أشكال التعاون .
وبينت / كورين فلاشر / أن الهدف من الزيارة وعقد هذه الاجتماعات ليس فقط في كيفية تقديم المساعدات للاسر والمناطق المحتاجة وانما لنفكرمعاً في كيفية التعاون للسنوات القادمة بشكل أكثر باتجاه تنشيط الاقتصاد في سورية ولنحدد مواضيع التعاون بين بعضنا البعض خاصة بعد أن بدات سورية تشهد الاستقرار وعودة الأمان إلى معظم مناطقها.
وتركز البحث خلال الاجتماع على أهمية مشاريع الدعم الجاري تنفيذها لصالح شركات ومؤسسات و إدارات الوزارة ومؤسساتها وخاصة فيما يتعلق بدعم وتأهيل وترميم المخابز و المطاحن العامة التي طالتها يد الإرهاب وتطوير خطوط انتاجها أو تزويد عدد من المخابز بخطوط انتاج جديدة وتوفير مجموعة توليد كهربائية احتياطية للمخابز
و جرى الوقوف على واقع الاحتياجات المطلوبة للمطاحن ومدى إمكانية تلبية هذه الاحتياجات على ضوء الموارد المادية المتاحة للبرنامج و المساعدة في تقديم كميات من الطحين على دفعات وأهمية الشراكة مع المؤسسة السورية للتجارة ليتم تقديم الدعم الغذائي عبر قسائم توزع من خلال السورية للتجارة وسبل دعم المخابر المركزية بالتجهيزات اللازمة لعمليات الفحوص و التحاليل المخبرية ( الكيميائية و الجرثومية )ودعم الأسواق المحلية وعمل مديرية حماية المستهلك خاصة فيما يتعلق توفير أجهزة سحب العينات للمواد الغذائية من الأسواق بهدف اجراء التحاليل المطلوبة .
كما تم خلال الاجتماع مناقشة و استعراض عدد من القضايا والمواضيع التي تضمن حسن تطبيق و تنفيذ برامج الدعم والمساعدة التي يقوم برنامج الغذاء العالمي على تنفيذها في سورية مع الوزرات المعنية